عندما تمتلك بعضاً من الوقت لتتذكر فيه بعضاً من العلماء الأجلاء الذين أثروا وأثروا حياتنا فإنه حتماً سوف يمر بخاطرك الدكتور مصطفى محمود صاحب أشهر برنامج فى ثمانيات القرن الماضى، وهو برنامج "العلم والإيمان" الذى ساهم ومازال يساهم فى تشكيل جزء من تثقيف وتشكيل الوعى العلمى لغير المتخصصين هذا بخلاف تأليفه عشرات الكتب.
منذ فترة وقع بين يدى تسجيل للدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن الفرق بين الإنسان العبقرى والإنسان العادى، وحيث إن هذا الفارق مهم، وكثيرا منا يود أن يصبح ذو قدرة على التفكير والاستيعاب واكتساب قدرات مُعَتبرة فى التعامل فى الحياة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالاشتغال فى العلم والبحث العلمى أو على أقل تقدير تطوير طرق حياة يومية أفضل، فإن الحديث عن هذه الموضوع يكتسب طابعا خاصا جدا، وخصوصاً عندما يوحى ببعض الأمل فى تحسين القدرات الذهنية والعقلية، وهو ما سوف يعنكس على الأداء.
لقد ذكر الدكتور مصطفى أن الفرق بين العبقرى والشخص العادى هو القدرة على اختراق حجاب المألوف، كما أنه – أى العبقرى – يستطيع الخروج من أسر العادة وهى بالطبع الأشياء التى اعتاد التعامل معها، ومن ثم سوف يتوقع نتائجها حتى قبل أن تحدث، وهى بالتالى تجعله مثل الأسير المكبل، حيث إن هذه العادة سوف يكون لها تأثير على تفكيره، وهو ما يولد لديه انطباع محدد حول ما يظهر له من أمور.
إن أول طريق لكى تمتلك بعضاً من العبقرية هى السؤال والاستفسار ومحاولة البحث بطريقة منظمة لما يطرأ لك من مشكلات وظواهر، حيث ذكر الدكتور مصطفى ذلك حين قال: "إن العبقرى حين يشاهد ظاهرة – يعتبرها العامة عادية – يقول إن هذه الظاهرة غير عادية وأن هذه الظاهرة لابد لها من تفسير مثل ما حدث فى قانون الجاذبية والتفاحة مع نيوتن"، إن العبقرى وذلك الشخص الذى يستطيع الخروج من إيثار العادة، وهو ما يأخذه بالضرورة إلى خرق حجاب المألوف وهو ما يحقق له ذلك التميز.
إن السبب الثانى الذى يعتبر هاما جداً هو صفة خُلقية وليست خَلقية، وهى بذلك من الأخلاق وليست من الخِلقة، فى الشخص العبقرى وهى الخروج عن العادات، إن هذه الصفة هى التى تفرق بين العبقرى والشخص العادى، وذلك لأن حدود الشخص العادى فى حياته تخضع لمؤثرات حياته اليومية، مما يجعله فى انشغال فى أمور حياته اليومية مثل الأكل والشرب ومشتهيات النفس وحب المال حب الشهرة والأطماع والنزاعات، وهو ما ينعكس سلباً على حرية التفكير الخّلاق ويؤثر على طريقة عمل المخ.
إن انشغال العقل فى مثل هذه الأمور اليومية تجعله مأخوذا بحكم العادة فى نوع من العلاقات المألوفة، مما يعطل القدرة على التفكير بخيال مجنح ويصل بالشخص العادى إلى نوع من الاستعباد لهذه العادات المألوفة، لقد ذكر دكتور مصطفى شرط العبقرية حين قال: "إن شرط العبقرية هى الخروج من هذه العادات والخروج من المحبوبات المألوفة مثل الأكل والشرب والمشتهيات التى يلهث الناس خلفها مثل حب وجمع المال والشهرة والسمعة"، وعلى هذا فإن الجزء الأكبر من العبقرية يخضع بالضرورة لحاجة الإنسان لأن يكون عبقريا بتجنب تلك الأمور التى تشكل على تفكيره نوعاً من الضغط وهو ما سوف ينتج عنه تفكير حر والذى بدوره سوف يدعم القدرة تفيذ الأعمال بشكل أفضل، مما يحسن طريقة الحياة اليومية.
لقد لخص الدكتور مصطفى مُجمل شروط العبقرية حين قال: "إن أهم صفة فى الإنسان أن يقاوم ما يحب ويتحمل ما يكره، وهى أساس الإنسانية كلها"، وهو ما سوف يكسر بدروه هذه الشرنقة التى تؤثر على تفكيره فى شئون الحياة اليومية الروتينية ويحقق بها مزيد من التميز والرقى.
منذ فترة وقع بين يدى تسجيل للدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن الفرق بين الإنسان العبقرى والإنسان العادى، وحيث إن هذا الفارق مهم، وكثيرا منا يود أن يصبح ذو قدرة على التفكير والاستيعاب واكتساب قدرات مُعَتبرة فى التعامل فى الحياة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالاشتغال فى العلم والبحث العلمى أو على أقل تقدير تطوير طرق حياة يومية أفضل، فإن الحديث عن هذه الموضوع يكتسب طابعا خاصا جدا، وخصوصاً عندما يوحى ببعض الأمل فى تحسين القدرات الذهنية والعقلية، وهو ما سوف يعنكس على الأداء.
لقد ذكر الدكتور مصطفى أن الفرق بين العبقرى والشخص العادى هو القدرة على اختراق حجاب المألوف، كما أنه – أى العبقرى – يستطيع الخروج من أسر العادة وهى بالطبع الأشياء التى اعتاد التعامل معها، ومن ثم سوف يتوقع نتائجها حتى قبل أن تحدث، وهى بالتالى تجعله مثل الأسير المكبل، حيث إن هذه العادة سوف يكون لها تأثير على تفكيره، وهو ما يولد لديه انطباع محدد حول ما يظهر له من أمور.
إن أول طريق لكى تمتلك بعضاً من العبقرية هى السؤال والاستفسار ومحاولة البحث بطريقة منظمة لما يطرأ لك من مشكلات وظواهر، حيث ذكر الدكتور مصطفى ذلك حين قال: "إن العبقرى حين يشاهد ظاهرة – يعتبرها العامة عادية – يقول إن هذه الظاهرة غير عادية وأن هذه الظاهرة لابد لها من تفسير مثل ما حدث فى قانون الجاذبية والتفاحة مع نيوتن"، إن العبقرى وذلك الشخص الذى يستطيع الخروج من إيثار العادة، وهو ما يأخذه بالضرورة إلى خرق حجاب المألوف وهو ما يحقق له ذلك التميز.
إن السبب الثانى الذى يعتبر هاما جداً هو صفة خُلقية وليست خَلقية، وهى بذلك من الأخلاق وليست من الخِلقة، فى الشخص العبقرى وهى الخروج عن العادات، إن هذه الصفة هى التى تفرق بين العبقرى والشخص العادى، وذلك لأن حدود الشخص العادى فى حياته تخضع لمؤثرات حياته اليومية، مما يجعله فى انشغال فى أمور حياته اليومية مثل الأكل والشرب ومشتهيات النفس وحب المال حب الشهرة والأطماع والنزاعات، وهو ما ينعكس سلباً على حرية التفكير الخّلاق ويؤثر على طريقة عمل المخ.
إن انشغال العقل فى مثل هذه الأمور اليومية تجعله مأخوذا بحكم العادة فى نوع من العلاقات المألوفة، مما يعطل القدرة على التفكير بخيال مجنح ويصل بالشخص العادى إلى نوع من الاستعباد لهذه العادات المألوفة، لقد ذكر دكتور مصطفى شرط العبقرية حين قال: "إن شرط العبقرية هى الخروج من هذه العادات والخروج من المحبوبات المألوفة مثل الأكل والشرب والمشتهيات التى يلهث الناس خلفها مثل حب وجمع المال والشهرة والسمعة"، وعلى هذا فإن الجزء الأكبر من العبقرية يخضع بالضرورة لحاجة الإنسان لأن يكون عبقريا بتجنب تلك الأمور التى تشكل على تفكيره نوعاً من الضغط وهو ما سوف ينتج عنه تفكير حر والذى بدوره سوف يدعم القدرة تفيذ الأعمال بشكل أفضل، مما يحسن طريقة الحياة اليومية.
لقد لخص الدكتور مصطفى مُجمل شروط العبقرية حين قال: "إن أهم صفة فى الإنسان أن يقاوم ما يحب ويتحمل ما يكره، وهى أساس الإنسانية كلها"، وهو ما سوف يكسر بدروه هذه الشرنقة التى تؤثر على تفكيره فى شئون الحياة اليومية الروتينية ويحقق بها مزيد من التميز والرقى.
No comments:
Post a Comment