Tuesday, October 18, 2011

حسام محمد كامل يكتب : حقق الإستفادة القصوى من حياتك




ماذا يفعل من إمتلك بعضاً من المال و فكر في القيام بمشروع خاص يهدف من خلاله إلى أستثمار و إنماء أمواله , بالقطع سوف يقوم بإستشارة خبير أو مجموعة من الخبراء في مجال التجاري أو الصناعي الذي يستهدف القيام به و من ثم سوف يقوم الخبراء بعمل ما يُعرف بدراسة الجدوى وهي دراسة تستهدف بالدرجة الأول تعظيم الأستفادة من الموارد و الأموال المتاحة , وقد تستغرق هذه الدراسة وقتاً وجهدا حتى تخرج في صورة أقرب إلى المثالية و تعطي الفائدة المرجوة , إن حياة كلاً منها قد تعتبر مشروع من المشاريع و التي يجب أن تخرج منها بأكبر فائدة ممكنة مهما كانت الظروف و هنا يقول فرانسيس بيكون وكان فيلسوف وكاتب انجليزي " اختر الحياة الأكثر نفعا، والتعود سيجعل منها الحياة الأكثر قبولا " وهذا الإقتباس يشير إلى إلى ضرورة محاولة تغيير نظام الحياة بصورة تحقق الفائدة الأكبر وحتى أن كانت هذه الحياة صعبة في أولها فأن التعود سوف يجعلها مع الوقت شيئ طبيعي.

إن أحد أفضل الطرق لجعلك تكتشف كيف تستهلك وقتك الذي هو هبة الحياة وذلك بأن تعمل على مراقبة وقتك و الساعات التي تقضيها و ما مدى مقدرا الفائدة التي تجنيها في يومك و لك أنت تستخدم أي وسيلة متاحة بدأً من ورقة و قلم وصولاً إلى أي وسيلة أحدث لتقوم بتسجيل أعملك يوم بيوم و بالتفاصيل الدقيقة وواظب على هذه الفكرة لمدة أسبوع وسوف تكتشف نقاط الضعف في أستغلالك لوقتك .

يقول تشارلز داروين و كان عالم تاريخ طبيعي إنجليزي " من يجرؤ على اضاعة ساعة من وقته لم يكتشف بعد قيمة الحياة " وهذه هي القاعدة الأساسية لكثيراً مما نجحوا في تحقيق أهدافهم الكبيرة.

إن أحد الأمثلة على الرغبة الكبيرة في الإستفادة من الوقت ما كان يقوم به هنري فورد مؤسس مصنع فورد للسيارات في فترة ما في بداية حياته حيث كان يعمل في النهار في ورشة في ديترويت لتصليح المحركات و في المساء يعمل في إصلاح الساعات حتى يحقق بعض المال لتحقيق هدفه الذي كان يتحدث عنه بقوله " اذ استطعت ان تجد طريقه لتصنيع شئ يريده الناس بسعر منخفض فأنت على طريق يؤدي بك الى نجاح عظيم بخاصه ان الناس لا يعرفون دائما ماذا يريدون حتى تقول لهم ذلك" وقد كانت طريقة عمله و مبدأ في الحياة بالرغبة في الأستفادة القصوى منها ما حقق له هذه الأمبراطورية الصناعية .

1 comment:

  1. بالتأكيد ..
    إدارة الوقت من أهم ما يفتقده معظمنا فى العالم العربى .. رغم أننا فى أشد الحاجة إليه ..
    من أجل أنفسنا , ومن أجل أمتنا.

    شكراً أخى أ/ حسام.

    ReplyDelete