من هم أبطالك ؟ أو بمعنى آخر من هم الأشخاص الذين ينالون أعجابك
الشديد؟ من هو الشخص الذي تتمنى أن تكون أكثر شبها به ؟ من الذين يلهبون حماسك ؟
هل أنت تحب المبتكرين في مجال الأعمال أمثال بيل جيتس أو سيف جوبز ؟ أوالرياضيين البارعين وهم كثير في رياضات مختلفة؟ أو العباقرة
المبدعين أمثال أديسون و اينشتاين؟ أو القادة السياسيين؟ أو العلماء المميز أمثال
الدكتور حجي و الدكتور الباز ؟ أو أو .....والنماذج كثيرة حتى أنه ربما يوجد بعض
نماذج لأبطالك الشخصيين في مجالات لم نذكرها
هنا.
إن إمتلاء وجدانك و شعورك بقدوة تطمح في أن تكون مثلها فأنت على الطريق
المناسب أما المشكلة في عدم وجود قدوة و مثال أعلى تطمح في أن تكون مثله لأنه هذا
سوف يخلق لديك ما يسمى اللاهدف أو الحياة بدون هدف تسعى خلفه وأنت قد تعتبر البحث عن الحاجات الأساسية في
الحياة نوع من السعي خلف تحقيق هدف ولكن
بمجرد حصولك على الطعام و المأكل و الملبس سوف تكتشف تلاشي هذا الهدف لأن الطبيعة
البشرية تسعى بإستمرار نحو البحث عن أهداف أكثر تحدياً تبرز فينا قدراتنا المميزة
و المتفردة.
إن إمتلاكك الرؤية هي التي سوف تعمل دائما على منحك القوة للأستمرار
في طريق تحقيق هدفك و هي أيضا ما سوف يشحذ همتك في حال فتورك في نصف الطريق.
عليك أيضاً أن تنتقى بعض الأشخص الذي قد تعول عليهم النصيحة الصادقة
التي قد تخرجك من بعض العقبات التي قدر تعترض طريقك بسبب نقص الخبرة أو عدم
الدراية الكاملة بجميع جوانب تحقيق هدفك يقول جون جيجان " إذا كان بإمكاني
بدء عمل جديد , فأني سوف أطلب المساعدة " .
عندما
تقرر أن تختار هدف كبير و محدد في حياتك يجب أن تتوخى الحذر من صوتك
الداخلي الذي قد يعمل على تقويض فرصة تغيير حياتك بإمتلاك رؤية جديدة فقد تسمع في
داخلك هذا الجمل " لا فائدة من مجهوداتي , لا يوجد وقت كافي , يبدوا أنني لن
أستطيع القيام بهذا العمل " وهي مبررات إن أستسلمت لها سوف تقضي على طوحك , تأمل
معي هذه القصة عن كيفية البحث عن الفرصة في وجود الرؤية.
بالطبع قد سمعت عن شركة جيليت تلك الشركة
الشهيرة في مجال صناعة أدوات و شفرات الحلاقة التي أسسها كينغ كامب جيليت
المولود في عام 1855 الذي ما أن كبر حتى بدأ في تعلم التعامل
مع الأشياء مع أخويه حتى يتسنى له تطويرها وبمرور الوقت ترسخ لديه الإعتقاد أنه سيبتكر يوماً
ما فكرة عظيمة يحتاج إليها أغلب البشر وتجعل منه رجلاً غنياً ومشهوراً , و برغم أن
أسرته قد واجهت حريق قضى على ممتلكتها فإنه لم يستسلم و ذهب للعمل في تجارة الحديد
و الخردة و التي كانت توفر له بجانب مال التجارة
بعض المواد التي يعمل على تجميعها ببعضها و إنتاج أختراعات جديدة ولكنه لم يقدم شيئ ذو قيمة حتى أن جيليت يقول :
" لقد جلبت هذه الاختراعات البسيطة أموالاً لغيري ، واستفاد منها غيري ، ونادراً
ما كنت أستفيد منها ، وكان السبب الرئيسي لتسويق هذه الافكار ، وبالكاد كان وقتي يكفيني
لأسافر من مدينة إلى مدينة لبيع الخردة ".
إنتقل جيليت بعد أن تزوج للعمل في أحد مصانع
السيد وليام بنتر و
كان مبتكر ممتاز ، وكان هو الذي اخترع وطور سدادات الزجاجات المكونة من الفلين المغطى
بالقصدير ، والتي كانت تغلق أية زجاجة بسهولة وإحكام واستفاد منها مصنعو المرطبات بخاصة
، وقد نجح هذا الاختراع كثيراً , وقد غير هذا الرجل فكر جيليت الشغوف بالإختراع أصلا عندما
قال له "لماذا لا تفكر باختراع شيء شبيه لسدة الفلين , عندما يستعملها
المرء ثانية ، لأنها ترمى بعد استعمالها لمرة واحدة ، وفي كل مرة يعود إليك الزبائن
ثانية طالبين المزيد ، وتكون قد رفعت من نسبة أرباحك وبنيت أساساً صلباً لمستقبل مشرق
" وهذه كانت الرؤية الواضحة التي يحتاجها جيليت من شخص صادق ذو خبرة الدافع
الأساسي له و لعدة سنوات بعد هذا الحديث كان جيليت البائع المتجول والبالغ من العمر
40 عاماً يهم بالحلاقة ، وكانت أمراً مضنياً ومرهقاً ، وتشكل خطراً على جلد الوجه والذقن
، يقول جيليت عن هذه اللحظات " كان عقلي كالقناص يحاول تحويل كل ما يراه إلى فرصة
لتحقيق ما قاله لي بنتر ، وبينما كنت أحلق كنت أحس أن موس الحلاقة بليدة وبطيئة ، وكانت
في حاجة إلى حلاق أو حداد ، وبينما كنت أقف والموس في بيدي وأنظر بهدوء كما ينظر العصفور
إلى بيته ، كانت شفرة جيليت الآمنة والسهلة الاستعمال قد ولدت . رأيت كل شيء في هذه
اللحظة ، وسمعت مئات الأسئلة في ذهني تسأل وتجاوب عن نفسها بسرعة كالحلم " .
و من هنا كانت
بداية شركة جيليت ذائعة السيط و القصة قد
تكون معرفة للبعض منا ولكنها مثال جيد للتمسك بالرؤية الإفادة من نصائح الخبراء .
No comments:
Post a Comment