Tuesday, December 4, 2012

يعلن مركز الشيخ أبو داوود للتدريب عن بدأ دورته الجديدة

يعلن مركز الشيخ أبو داوود للتدريب عن بدأ دورته الجديدة بالتعاون مع جامعة الأعمال و التكنولوجيا


Thursday, March 1, 2012

حسام محمد كامل يكتب : الرؤية.....تحقق الحلم





من هم أبطالك ؟ أو بمعنى آخر من هم الأشخاص الذين ينالون أعجابك الشديد؟ من هو الشخص الذي تتمنى أن تكون أكثر شبها به ؟ من الذين يلهبون حماسك ؟ هل أنت تحب المبتكرين في مجال الأعمال أمثال بيل جيتس أو سيف جوبز ؟  أوالرياضيين البارعين  وهم كثير في رياضات مختلفة؟ أو العباقرة المبدعين أمثال أديسون و اينشتاين؟ أو القادة السياسيين؟ أو العلماء المميز أمثال الدكتور حجي و الدكتور الباز ؟ أو أو .....والنماذج كثيرة حتى أنه ربما يوجد بعض نماذج لأبطالك الشخصيين  في مجالات لم نذكرها هنا.

إن إمتلاء وجدانك و شعورك بقدوة تطمح في أن تكون مثلها فأنت على الطريق المناسب أما المشكلة في عدم وجود قدوة و مثال أعلى تطمح في أن تكون مثله لأنه هذا سوف يخلق لديك ما يسمى اللاهدف أو الحياة بدون هدف تسعى خلفه  وأنت قد تعتبر البحث عن الحاجات الأساسية في الحياة  نوع من السعي خلف تحقيق هدف ولكن بمجرد حصولك على الطعام و المأكل و الملبس سوف تكتشف تلاشي هذا الهدف لأن الطبيعة البشرية تسعى بإستمرار نحو البحث عن أهداف أكثر تحدياً تبرز فينا قدراتنا المميزة و المتفردة.

إن إمتلاكك الرؤية هي التي سوف تعمل دائما على منحك القوة للأستمرار في طريق تحقيق هدفك و هي أيضا ما سوف يشحذ همتك في حال فتورك في نصف الطريق.

عليك أيضاً أن تنتقى بعض الأشخص الذي قد تعول عليهم النصيحة الصادقة التي قد تخرجك من بعض العقبات التي قدر تعترض طريقك بسبب نقص الخبرة أو عدم الدراية الكاملة بجميع جوانب تحقيق هدفك يقول جون جيجان " إذا كان بإمكاني بدء عمل جديد , فأني سوف أطلب المساعدة " .
عندما  تقرر أن تختار هدف كبير و محدد في حياتك يجب أن تتوخى الحذر من صوتك الداخلي الذي قد يعمل على تقويض فرصة تغيير حياتك بإمتلاك رؤية جديدة فقد تسمع في داخلك هذا الجمل " لا فائدة من مجهوداتي , لا يوجد وقت كافي , يبدوا أنني لن أستطيع القيام بهذا العمل " وهي مبررات إن أستسلمت لها سوف تقضي على طوحك , تأمل معي هذه القصة عن كيفية البحث عن الفرصة في وجود الرؤية.

بالطبع قد سمعت عن شركة جيليت تلك الشركة الشهيرة في مجال صناعة أدوات و شفرات الحلاقة التي أسسها كينغ كامب جيليت المولود في عام 1855  الذي ما أن كبر حتى بدأ في تعلم التعامل مع الأشياء مع أخويه حتى يتسنى له تطويرها  وبمرور الوقت ترسخ لديه الإعتقاد أنه سيبتكر يوماً ما فكرة عظيمة يحتاج إليها أغلب البشر وتجعل منه رجلاً غنياً ومشهوراً , و برغم أن أسرته قد واجهت حريق قضى على ممتلكتها فإنه لم يستسلم و ذهب للعمل في تجارة الحديد و الخردة و التي كانت توفر له بجانب مال التجارة  بعض المواد التي يعمل على تجميعها ببعضها و إنتاج أختراعات جديدة  ولكنه لم يقدم شيئ ذو قيمة حتى أن جيليت يقول : " لقد جلبت هذه الاختراعات البسيطة أموالاً لغيري ، واستفاد منها غيري ، ونادراً ما كنت أستفيد منها ، وكان السبب الرئيسي لتسويق هذه الافكار ، وبالكاد كان وقتي يكفيني لأسافر من مدينة إلى مدينة لبيع الخردة ".

إنتقل جيليت بعد أن تزوج للعمل في أحد مصانع السيد  وليام بنتر و كان مبتكر ممتاز ، وكان هو الذي اخترع وطور سدادات الزجاجات المكونة من الفلين المغطى بالقصدير ، والتي كانت تغلق أية زجاجة بسهولة وإحكام واستفاد منها مصنعو المرطبات بخاصة ، وقد نجح هذا الاختراع كثيراً , وقد غير هذا الرجل فكر جيليت الشغوف بالإختراع أصلا عندما قال له "لماذا لا تفكر باختراع شيء شبيه لسدة الفلين , عندما يستعملها المرء ثانية ، لأنها ترمى بعد استعمالها لمرة واحدة ، وفي كل مرة يعود إليك الزبائن ثانية طالبين المزيد ، وتكون قد رفعت من نسبة أرباحك وبنيت أساساً صلباً لمستقبل مشرق " وهذه كانت الرؤية الواضحة التي يحتاجها جيليت من شخص صادق ذو خبرة الدافع الأساسي له و لعدة سنوات بعد هذا الحديث كان جيليت البائع المتجول والبالغ من العمر 40 عاماً يهم بالحلاقة ، وكانت أمراً مضنياً ومرهقاً ، وتشكل خطراً على جلد الوجه والذقن ، يقول جيليت عن هذه اللحظات " كان عقلي كالقناص يحاول تحويل كل ما يراه إلى فرصة لتحقيق ما قاله لي بنتر ، وبينما كنت أحلق كنت أحس أن موس الحلاقة بليدة وبطيئة ، وكانت في حاجة إلى حلاق أو حداد ، وبينما كنت أقف والموس في بيدي وأنظر بهدوء كما ينظر العصفور إلى بيته ، كانت شفرة جيليت الآمنة والسهلة الاستعمال قد ولدت . رأيت كل شيء في هذه اللحظة ، وسمعت مئات الأسئلة في ذهني تسأل وتجاوب عن نفسها بسرعة كالحلم " .

و من هنا كانت بداية شركة  جيليت ذائعة السيط و القصة قد تكون معرفة للبعض منا ولكنها مثال جيد للتمسك بالرؤية الإفادة من نصائح الخبراء .

إن الفروق بين الناس قد تبدوا ضئيلة و هي فلا هكذا ولكن ما يجعل هذه الفروق كبيرة جدا بعد فترة من الزمن هو إمتلاك الرؤية يقول الفيلسوف يوجي بيرا " إذا لم تدري إلى أين وجهتك فلعلك تبحر إلى مكان آخر " و هي كناية عن فقدان الطريق تماماً و عدم وضوح الرؤية التي لا أتمنها لك ولا لي.

حسام محمد كامل يكتب : تدبر أمورك بحكمة



كان أحد المديرين على موعد عمل هام سوف يجعل شركته تحصل على صفة  مهمة و لأن المسافة بين شركته و مقر المقابلة يبعد سافة طويلة فقد آثر الحصول على تذكرة طيران مخفضة التكاليف و لأنه قد وضع التكاليف المادية على المحك خصوصا و أن شركته ما زلت حديثة العهد بمجال الأعمال فقد قرر أن يقوم بإستئجار سيارة عندما يصل المطار عوضاً عن حجز خدمة التوصيل من المطار إلى مقر الإجتماع  لأنها ستكون أقل تكلفة .

عندما وصل إلى وجهته في المطار كان معه العديد من الحقائب الثقيلة التي تحوي بعض المعروضات التي يحتاجها في الإجتماع و قد إحتاج بعض المجهود للوصول إلى مكتب حجز السيارات وقد استنفذه حمل الحقائب لمسافة ليست بالقصير بعض الجهد و الوقت ليقوم بعد ذلك بحجز السيارة على عجل و من ثم ينطلق على الطريق للوصول إلى مقر الإجتماع ولكن لشعوره بأنه قد فقد بعض الوقت الثمين و لعجلته أخذ مخرج خاطئ ليفقد المزيد من الوقت , و عندما تدارك الأمر ووصل مقر الإجتماع كان الفريق الذي سيجتمع به قد أنصرف و قد خسر عقد الصفقة.

إنك حين تحاول أن تتدبر بعض أمورك المالية أو الشخصية أو حتى في مجال إدارة الوقت عليك أن تضع عدة خطط بديلة في حال فشل خطتك الأساسية لأنك بذلك سوف تجنب نفسك خسارة أنت لست في حاجة لها و حتى إن واجهتك بعض الخسارة المؤقتة يجب أن تعمل على تصحيح الأمور مرة أخرى يقول ريتشارد برانسون الملياردير البريطاني و مؤسس مجموعة شركات فيرجن " كلما واجهت نكسة من نوع ما , أتدارك الأمر و ألملم أجزائي و أحاول المواجهة من جديد , إن ما يذهلني هو كمية الوقت التي يهدرها الناس و هم منكبون على الفكير في ما واجههم من إخفاقات بدلاً من توظيف هذه الطاقة في مشروع جديد فالهزيمة ليست بتجربة مريرة إطلاقاً و لكنها مجرد إنعطاف في مسيرة التطور و التعليم " أن برانسون يقدم نصيحة غالية و التي تطلب منك العمل بعقلية مستنيرة و مرنة في إدارة شؤونك بإستخدام بعض طرق التفكير البناء و التي بدورها سوف تساعدك على التواصل بصورة جيدة مع محيطك مما يشكل لديك رؤية واضحة عما يمكنك أن تفعله  و تجاوز الأخطاء السابقة و لك أن تعيد التفكير في المواقف السابقة بحيث تمتلك القدرة على تقدير مواقف مشابهة يقول بيرل باك الحائز على نوبل " كل خطأ جسيم له لحظة حاسمة , لحظة يمكن فيها إما الإستمرار فيه أو إصلاحه " و يجب أن تتبع قاعدة بسيطة و قوية وهي أن تحدد نوع الموقف الذي تواجهه ثم رتب أفكارك فيما يتعلق به وتدرب عليه بعزيمة قوية بحيث جزءاً من صفاتك.